سمعت محمد بن علي الصوري يقول: لم أر ببغداد أحداً أكمل من النعيمي، كان قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب، ودرس شيئاً من فقه الشافعي. قال: وكان أبو بكر البرقاني يقول: هو كامل في كل شيء لولا بأو فيه. قال حدثنا البرقاني بعد موت النعيمي قال رأيته في منامي بهيئة جميلة، وحالة صالحة. ثم قال البرقاني: قد كان شديد العصبية في السنة، وكان يعرف من كل علم شيئاً. ومات مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمئة.
وأبو منصور أحمد بن الفضل النعيمي: جرجاني، روى عن أبي بكر الإسماعيلي، وأبي أحمد الغطريفي، وأبي أحمد بن عدي، وأبي أحمد النيسابوري الحافظ، وأبي عمرو الحيري، ونصر بن عبد الملك الأندلسي وغيرهم. صنف كتاباً في أخبار الحيل، وصنف في الحديث كتاباً سماه المجتبى. مات في شوال سنة خمس عشرة وأربعمئة.
والحسن بن علي بن نعيم بن سهل بن أبان البغدادي المعروف بالنعيمي. حدث بمصر عن غسان بن خلف الضرير. روى عنه أبو الفتح بن مسرور، وذكر أنه غير ثقة.