فليأت من قبل الباب وهذا شيء لا أصل له، ليس من حديث ابن عباس ولا مجاهد ولا الأعمش ولا أبو معاوية حدث به، وكل من حدث بهذا المتن فإنه سرقه من أبي الصلت هذا وإن أقلب إسناده.
روى عنه محمد بن هشام المستملي، وكانت له رحلة في الحديث إلى البصرة والكوفة والحجاز واليمن، وأدرك حماد بن زيد، ومالك بن أنس وعبد الوارث بن سعيد وجعفر بن سليمان وشريك بن عبد الله، وعبد الله بن إدريس، وعبد الله العوام، وأبا معاوية الضرير، ومعتمر بن سليمان التيمي، وسفيان بن عيينة، وعبد الرزاق بن همام وغيرهم. روى عنه أحمد بن منصور الرمادي، وعباس بن محمد الدوري وإسحاق بن الحسن الحربي والحسن بن علوية القطان وغيرهم من الغرباء.
ذكره أحمد بن سيار المروزي وقال: ذكر لنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي أنه من موالي عبد الرحمن بن سمرة وقد لقي وجالس الناس، ورحل في الحديث وكان صاحب قشافة، وهو من آحاد المحدودين في الزهد، قدم مرو أيام المأمون يريد التوجه إلى الغزو فأدخل على المأمون فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه وحبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو فلم يزل عنده مكرماً إلى أن