وأبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي، وقيل: كنيته أبو محمد، من الأتباع، لقي جماعة من التابعين، ولم يشافه أحداً من الصحابة، ومن زعم أنه لقي ابن عباس ﵄ فقد وهم، وإنما لقي سعيد بن جبير بالري، وأخذ عنه التفسير، وكان أصله من بلخ، وكان يقيم بها مدة، وبسمرقند مدة، وببخارى مدة. وهم إخوة ثلاثة: مسلم، ومحمد، والضحاك. ومات الضحاك سنة ثنتين ومئة، وقيل: سنة خمس ومئة. وكانت أمه حاملاً به سنتين، وولد له سنان، فقيل له الضحاك لذلك. وكان معلم كتاب، يعلم الصبيان ولا يأخذ منهم شيئاً.
وأبو محمد بشر بن الحسين الأصبهاني الهلالي. يروي عن الزبير بن عدي بنسخة موضوعة ما لكثير حديث منها أصل، يرويها عن الزبير عن أنس ﵁، شبيهاً بمئة وخمسين حديثاً مسانيد كلها، وإنما سمع الزبير من أنس ﵁ حديثاً واحداً " لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه ". روى عنه حجاج بن يوسف بن قتيبة.
وأبو سلمة مسعر بن كدام بن ظهير الكوفي الهلالي العامري، من قيس عيلان. روى عن عمير بن سعيد، وعطاء، وأبي بكر بن عمرو بن عتبه، وبكير بن الأخنس. روى عنه الثوري، وشعبة، ومالك بن