للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حاجاً فقتلوه، فقال لقيط في ذلك:

إن تقتلوا منا كريماً فإننا … أبأنا به مأوى الصعاليك أشيما

قتلت به خير الضبيعات كلها … ضبيعة قيس لا ضبيعة أضجما

وآليت لا آسي على رزء هالك … ولا فقد مال بعدك الدهر علقما

فأجابه عمرو بن شراحيل - وذكر أبياتاً على الوزن والروي.

٦٣ - أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم المعلم ببغداد قالت أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الفضل الشاعر أنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن خالد الكاتب أنا أبو محمد علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري أنا أحمد بن سعيد الدمشقي حدثني الزبير بن بكار سمعت أبا الحسن المدائني يقول قال جويرية -يعني ابن أسماء- عن هشام بن عبد الأعلى قال: أرسل إلي عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أن عندنا رجلاً يفخر علينا فأتنا، فأتيته فإذا عنده رجل عليه مقطعات خز وهو يفخر ويقول: عدد نزار في مضر ومن مضر في خندف ومن خندف في تميم ومن تميم في سعد ومن سعد في منقر ومن منقر فينا ففينا عدد العرب وشوكة العرب وبأس العرب، فقلت له: أتعرف طلبة بن قيس بن عاصم؟ قال: نعم! كان سيدنا، قلت: فإن طلبة بن قيس بن عاصم قال لقومه: البسوا جياد حللكم واركبوا خيار إبلكم واخرجوا حتى نقف موقفاً تسمع بنا العرب، فرحلوا المهارى برحال الميس ولبسوا الحلل وركبوا رواحلهم وساروا حتى وقفوا بذي قار فلقيهم دغفل فقال: ممن القوم قالوا: سادة مضر، قال: أفمن أهل النبوة والحرم والخلافة والكرم قريش؟ قالوا: لا، قال: أفمن أحسنها خدوداً وأعظمها جدوداً وأكرمهم وفوداً حنظلة؟ قالوا: لا، قال: أفمن أوسعها مجالس وأكرمها محابس عامر بن صعصعة؟ قالوا: لا، قال: أفمن فرسان عراضها وسداد فراضها وذادة حياضها