للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: إن هذا كان مخصوصًا بالصحابة (١).

قال ابن دقيق: وفي هذا حديث عن أبي ذر، عن الحارث بن بلال، عن أبيه أيضًا، أعني: في كونه مخصوصًا (٢).

(فلما كانت ليلةُ الحَصْبة): - بحاء مهملة مفتوحة (٣) فصاد مهملة ساكنة فباء موحدة -؛ أي: ليلةُ المبيت بالمحصَّب.

(فأهلِّي بعمرة): الإهلال هنا: التلبية، وأصلُه رفع الصوت، كما تقدم، والمرأةُ لا ترفع صوتها.

(ما أُراني): بضم الهمزة.

(إلا حابِسَتَهم): أي: مانِعَتَهم من الخروج، فإنهم متوقفون بسببي.

(عقرى (٤) حلقى): الرواية فيه بغير تنوين بألف مقصورة؛ أي: مشؤومة مذمومة، ومنهم من نوَّنَ، وصوبه (٥) أبو عبيدة، وهو على هذا مصدرُ عقرَها الله وحلَقَها؛ أي: أهلكها وأصابها تَوَجُّع في حلقها.

قال ابن الأنباري: لفظه الدعاء [ومعناه غير الدعاء] (٦).

وقال الزمخشري: وهما (٧) صفتان للمرأة المشؤومة؛ أي: أنها تعقر


(١) في "ن" زيادة: "رضي الله عنهم".
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق العيد (٣/ ٧١).
(٣) "مفتوحة" ليست في "ع".
(٤) في "ج": "قال: عقرى".
(٥) في "ع": "وصوابه".
(٦) ما بين معكوفتين زيادة من "ن".
(٧) في "ن": "هما".

<<  <  ج: ص:  >  >>