للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاء المهملة -: هو ابن يوسفَ الثقفيُّ.

(فخرج وعليه مِلْحَفة): - بميم مكسورة -، وهي الإزار الكبير.

(معصفرة): أي: مصبوغة بالعصفر.

قال الطحاوي: وفي خروج الحجاج وهو محرمٌ وعليه ملحفةٌ معصفرة، ولم ينكر عليه ذلك ابن عمر، حجةٌ لمن أجاز المعصفر.

قال ابن المنير: أيُّ منكر اتقاه الحجاج حتى يتقيَ المعصفر؟! وإنما لم ينهه ابن عمر - رضي الله عنهما -؛ لأنه علم أن الناس لا يعتقدون في الحجاج ما يقتضي عندهم أن يقتدوا به، فاقتصر منكره عليه، ولم يتجاوزه إلى غير ذلك، ثم كان غيرَ أهلٍ لأَنْ يُنكر عليه في ذاته؛ لكثرة منكراته.

قلت: كثرة المنكرات لا تُسْقِطُ بوجهٍ الإنكارَ بطريقه.

(وقال: الرواح): - منصوب بفعل مضمر -؛ أي: عَجَّل عجل الرواح.

(قال: فأَنْظِرني): - بهمزة قطع وطاء مكسورة -؛ من الإنظار، وفي نسخة: "فانظُرني (١) " - بهمزة وصل وظاء مضمومة (٢) من نظرته: إذا أنظرته، وكلاهما وارد في القرآن.

(فقلت: إن كنت تريد السنة، فاقْصُر الخطبة): قائل هذا هو سالم بنُ عبد الله بن عمر، واقصُر: بهمزة وصل وصاد مضمومة.

(فجعل ينظر إلى عبد الله): أي: فجعل الحجاجُ ينظر إلى عبد الله بن


(١) في "ج": "فأنظر".
(٢) انظر: "التوضيح" (١١/ ٥٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>