للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من ما (١) يكون؛ أي: أجودُ أكوانه، وفي رمضان خبرُها، أو على أنه بدلُ اشتمالٍ من اسم كان، وهو حينئذ ضمير عائد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وأما منصوبٌ على أنه خبرُ كان، واسمُها ضميرٌ مستكِنٌّ كما سبق، وما حينئذٍ مصدرية ظرفية؛ أي: كان - عليه السلام - متصفًا بالأجودية مدةَ كونِه في رمضان، مع أنه أجودُ الناس مطلقًا، وإنما التفضيلُ بين حالتيه هو في رمضان، وفي غيره.

قلت: ولك مع (٢) نصب أجودَ أن تجعل "ما" نكرةً موصوفة، فيكون في رمضان متعلقًا بكان، مع أنها ناقصة بناءً على القول بدلالتها على الحدث، وهو الصحيحُ عند جماعة، واسمُ كان ضميرٌ عائد إليه (٣) -عليه السلام-، أو إلى جودِه المفهومِ مما سبق؛ أي: وكان (٤) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أجودَ شيءٍ يكون (٥)، أو وكان (٦) جودُه (٧) في رمضان أجودَ شيءٍ يكون، فجعل الجودُ متصفًا بالأجودية مجازًا؛ كقولهم: شعرٌ شاعرٌ.

(فيدارسه (٨) القرآن): لكي يتقرر عنده، ويرسخ أتمَّ رسوخ فلا ينساه،


(١) في "ن": "لم".
(٢) "مع" ليست في "ج".
(٣) في "ن": "واسم كان عائدًا ضميرًا إليه".
(٤) في "ع": "كان".
(٥) في "ج" زيادة: "في رمضان".
(٦) في "ع": "ولأن".
(٧) في "ع": "أو كان جوده".
(٨) في "ن": "يدارسه".

<<  <  ج: ص:  >  >>