للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان هذا إنجاز وعده تعالى لنبيه - عليه السلام - حيث قال (١): {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} [الأعلى: ٦]، وخُصت مدارسة القرآن برمضان؛ لشرفه، ولنزول القرآن فيه جملة إلى سماء الدنيا.

(فلرسولُ الله): قال الزركشي: اللام جوابُ قسمٍ مقدرٍ (٢).

قلت: أو لام الابتداء، ولا نقدر (٣) شيئًا، وفي قوله: اللامُ جوابُ قسم مسامحةٌ.

قال المهلب (٤): المعنى في كثرة جوده - عليه السلام - في هذه الحالة: أنه امتثل ما كان الله تعالى أمر (٥) به من تقديم الصدقة بين يدي نجوى الرسول، فتصدق عندَ مناجاة الملَك، وترداده عليه في رمضان، وهذا الأمر (٦)، وإن كان منسوخًا، وقد (٧) فعل - عليه السلام - في خاصته (٨) أشياء منع منها أمته؛ كالوصال (٩) في الصيام (١٠).


(١) في "ع" و "ج": زيادة: "له".
(٢) انظر: "التنقيح" (١/ ١٩).
(٣) في "ع" و "ج": "يقدر".
(٤) في"ج": "المهلبي".
(٥) في "ج": "أمره".
(٦) في "ع": "لأمر".
(٧) في "ن" و"ع": "فقد".
(٨) في "ع": "في خاصية".
(٩) في "ن": كالوصالة.
(١٠) رواه البخاري (١٨٦١)، ومسلم (١١٠٢)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>