للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للمفرد لا للجملة، وأما التعليل، فلا مدخل له من حيث خصوصُ التعليل، لا في فتح، ولا غيره (١)، ولكنه رآهم يقولون في مثل: أكرمْ زيداً أَنَّه فاضلٌ -بالفتح-: فُتحت أَنَّ لإرادة التعليل مثلاً، فظنَّ أنه الموجبُ للفتح، وليس كذلك، وإنما أرادوا: فُتحت (٢) أن لأجل أن لام الجر مُرادَة، وهي في (٣) الواقع للتعليل، فالفتحُ (٤) إنما هو لأجل أن حرف (٥) الجر -مطلقاً- لا يدخل إلا على مفرد، ففتحت أَن من حيثُ دخولُ اللام باعتبار كونها [حرفَ جر، لا باعتبار كونها] (٦) للتعليل ولابدَّ.

ألا ترى أن حرف (٧) الجر المقدَّرَ لو (٨) لم يكن للتعليل أصلاً؛ لكانت أَنْ مفتوحة، ثم ليس كل حرف دل على (٩) التعليل تُفتح أَنْ معه، وإنما قدر ابنُ مالك الفاء مع الكسر؛ ليأتي بحرف دالٍّ على السببية، ولا يدخل (١٠) إلا على الجمل، فيلزم كسرُ أَنْ بعده، ولا شك أن الفاء الموضوعةَ للسببية كذلك؛ أي: تختص بالجمل، فتأمله.


(١) في "ج": "وغيره".
(٢) في "م": "فتحة".
(٣) في "ع": "وفي".
(٤) في "ع": "بالفتح".
(٥) في "ع": "حروف".
(٦) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(٧) في "ع": "حروف".
(٨) في "ع": "أو".
(٩) في "ج": "عليه".
(١٠) في "ع": "مدخل".

<<  <  ج: ص:  >  >>