للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حذفت اللام، فانتصب (١) على أنه مفعول له، ولا نزاعَ في جوازه.

(اعتزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -): هذا خلاف الرواية التي سبقت له في كتاب: العلم، وغيره: "طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه" (٢)، والمذكور هنا هو الصواب، وأما الأول، فيحمل على (٣) المجاز؛ أي: فعلَ فِعْلَ (٤) المطلِّقِ من الاجتنابِ والاعتزال، لا على أن الطلاق وقع؛ لأن هذا خلافُ الواقع، وفي هذه الرواية ما يشير إلى أن إخباره أولًا بالطلاق إنما هو على جهة المجاز.

(وإنَّ عند رجليه قَرَظًا مصبورًا (٥)): القَرَظُ -بفتح القاف والراء وبالظاء المعجمة-: وَرَقُ السَّلَم يُدبغ به الأَدَمُ، والمصبور: المجموع، مأخوذٌ من الصُّبْرَة، وهي الكَوْمُ من الطعام (٦).

(وعند رأسه أُهُبٌ): -بضم الهمزة والهاء، جمع إهاب-، وحكى السفاقسي فتحَها أيضًا، والإهابُ: الجلدُ مطلقًا، سواء دُبغ، أو لم يُدبغ، وقيل: هو الجلدُ قبل أن يُدبغ (٧).


(١) في "ع": "فانتصبت".
(٢) رواه البخاري (٢٤٦٨) عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-.
(٣) في "ع": "أي: على".
(٤) "فعل" ليست في "ج".
(٥) كذا في رواية أبي ذر الهروي، وفي اليونينية: "مصبوبًا"، وهي المعتمدة في النص.
(٦) انظر: "التنقيح" (٢/ ١٠١١).
(٧) المرجع السابق، الموضع نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>