للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(الفقير (١)): أي: الذي به (٢) علة في (٣) فَقار ظهره، وليس المراد: الفقيرَ من المال.

(نصرت بالرعب): وهو الخوف؛ لتوقع محذور.

(مسيرة شهر): قيد في الخصوصية المذكورة، وذلك لا ينفي وجود الرعب من (٤) غيره في أقل من هذه المسافة، نعم، ويقتضي أنه لم يوجد لغيره في هذه المسافة، ولا (٥) في أكثرَ منها.

(مسجدًا): الظاهر أنه من مجاز التشبيه؛ إذ المسجدُ حقيقةٌ عرفيةٌ في المكان المبني للصلاة، فلما جازت الصلاة في الأرض كلها، كانت كالمسجد في ذلك، فأطلق (٦) عليها اسمه.

فإن قيل (٧): أي داع إلى العدول عن حمله على حقيقته اللغوية، وهي (٨) موضع السجود؟

قلنا: إن بنينا (٩) على ما مر من قول سيبويه، فواضح، وإن جوز


(١) في "م" و "ع" و"ج": "ابن الفقير".
(٢) "به" ليست في "ن".
(٣) في "ع": "من".
(٤) في "ع": "في".
(٥) في "ج": "لا".
(٦) في "ج": "فانطلق".
(٧) في "ج": "فإن قلت".
(٨) في "ج": "وفي".
(٩) في "ج": "ينبني".

<<  <  ج: ص:  >  >>