للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الكسر فيه، فالظاهر أن الخصوصية هي (١) كونُ الأرض محلًا لإيقاع الصلاة بجملتها فيها، لا لإيقاع السجود فقط؛ فإنه لم ينقل عن الأمم الماضية أنها كانت تخص السجود بموضع دون موضع.

(وطَهورًا): أخذ منه بعض المالكية أن لفظ (٢) طَهور يُستعمل لا في رفع حدث، ولا إزالة (٣) خبث، وتوسل بذلك إلى القدح في استدلال الشافعية على نجاسة الكلب بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "طَهُورُ إِناَءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أَنْ يُغْسَلَ سَبْعًا" (٤)؛ حيث قالوا: كل (٥) طهور يستعمل إما عن حدث، أو (٦) خبث، ولا حدث، فتعين الخبثُ، فمنع هذا المالكي الحصر بأنها (٧) تستعمل في إباحة الاستعمال كما في التراب.

(وأُعطيت الشفاعة): الأقربُ أن الألف واللام فيه للعهد، والمراد: شفاعتُه العظمى المختصةُ به (٨) بلا خلاف.

(وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس (٩) عامة): لا يرد عليه أن نوحًا - عليه السلام - بعد خروجه من الفلك كان مبعوثًا إلى


(١) في "ج": "في".
(٢) في "ن" و "ع": "لفظة".
(٣) في "ع": "ولا في إزالة".
(٤) رواه مسلم (٢٧٩) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٥) "كل" ليست في "ن".
(٦) في "ج": "وإما".
(٧) في "ج": "لأنها".
(٨) "به" ليست في "ج".
(٩) في "ع" و"ج": "وبعثت للناس".

<<  <  ج: ص:  >  >>