للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤١٣ - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا يحيى بن محمد - مولى بني هاشم - ثنا يحيى بن محمد بن السكن، ثنا حيان، ثنا همام، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يدخل بيتًا بالمدينة غير بيت أم سليم إلا على أزواجه فقيل له، فقال: "إني أرحمها قُتِلَ أخوها معي" (١).

٣٤١٤ - حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص، ثنا عاصم بن علي، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: كان لأبي طلحة ابن من أم سليم، فمات فقالت لأهلها: لا تخبروا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه، قال: فجاء، فقربت إليه عشاءه وشرابه، فأكل وشرب، قال: ثم تصنعت له بأحسن ما كانت تصنع له قبل ذلك، فلما شبع وروي وقع بها، فلما عرفت أنه قد شبع وروى وقضى حاجته منها، قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن أهل بيت أعاروا عاريتهم أهل بيت آخرين فطلبوا عاريتهم ألهم أن يحبسوا عاريتهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك، قال: فغضب، ثم قال: تركتيني حتى تلطخت بما تلطخت به، ثم تحدثيني بموت ابني، فانطلق إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله، ألم تر إلى أم سليم صنعت كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بارك الله لكما في غابر ليلتكما". قال: فتلقيت تلك الليلة فحملت بعبد اللّه بن أبي طلحة (٢).

٣٤١٥ - حدثنا إبراهيم بن عبد اللّه، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا محمد بن موسى المخزومي الفطري، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: ولدت أم سليم غلامًا فاشتكى فاشتد شكواه، ثم توفي وأبو طلحة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فانصرف من عنده حين صلى المغرب وقد لفته أم سليم فجعلته في ناحية من بيتها، فهوى إليه أبو طلحة، فقالت: عزمت عليك بحقي عليك أن لا تقربه فإنه لم يكن منذ اشتكى خيرًا منه الليلة، فقربت إليه فطره فأفطر، ثم أخذت طيبًا فأصابته، ثم دنت إلى أبي طلحة فأصابها، فقالت: يا أبا طلحة، أرأيت جيرانًا أعاروا جيرانًا لهم عارية حتى ظنوا أنهم قد تركوها لهم


(١) أخرجه البخاري (٢٨٤٤)، ومسلم (٢٤٤٥).
(٢) أخرجه مسلم (٢١٤٤)، وأحمد (٣/ ١٩٦)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>