للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٧٧ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الملك الواسطى، ثنا معلي بن عبد الرحمن، ثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: سرنا معه - يعنى عليًا - حين رجع من صفين، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذا نحن بقبور سبعة، فقال علي: ما هذه القبور؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن خبابًا توفي بعد مخرجك إلى صفين، وأوصى أن يدفن في ظهر الكوفة، فقال علي: رحم الله خبابًا، لقد أسلم راغبًا، وهاجر طائعًا، وعاش مجاهدًا، وابتلي في جسمه أحوالًا، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملًا، ثم قال: طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله عز وجل (١).

٣٤٧٨ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبع كيات، ثم قال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا أو ذهبوا ولم تنقصهم الدنيا، وانا أصابنا ما لا نجد له موضعًا إلا التراب، ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطًا، فقال: يؤجر المرء في كل شيء ينفقه إلا شيء يجعله في التراب، ولولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به (٢).

رواه زيد بن أبي أنيسة في جماعة عن إسماعيل مثله.

٣٤٧٩ - حدثنا عبد الرحمن بن العباس، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحربي، ثنا أبو نعيم، ثنا عيسى بن المسيب، عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلت على خباب وقد اكتوى سبعًا، فقال: يا قيس، لولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى أن يدعو بالموت لدعوت به (٣).


(١) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (٩/ ٣٠٢)، وقال الهيثمي: وفيه معلي بن عبد الرحمن الواسطي، وهو كذاب.
(٢) أخرجه البخاري (٥٦٧٢، ٦٣٤٩)، ومسلم (٢٦٨١)، والنسائي (٤/ ٤)، والإمام أحمد في المسند (٥/ ١٠٩).
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>