للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم هو حر، فقال النبي - صلى الله عليه. لم -: "أغرس" فغرس، "ثم انطلق فألقى الدلو على البئر ثم ترفعه حتى يرتفع، فإنه إذا امتلأ ارتفع، ثم رش في أصولها" ففعل فنبت النخل أسرع النبات، فقالوا: سبحان الله، ما رأينا مثل هذا العبد! إن لهذا العبد لشأنًا، فاجتمع عليه الناس، فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - تبرًا فإذا فيه أربعون أوقية (١).

رواه محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد عن ابن عباس، عن سلمان، قال: كنت فارسيًا من أهل أصبهان من قرية جيء.

ورواه داود بن أبي هند، عن سماك بن حرب، عن سلامة العجلي، عن سلمان بطوله، وقال: كنت من أهل رامهرمز، ورواه سيار، عن موسى بن سعيد الراسبي، عن أبي معاذ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمان بطوله.

ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي قرة الكندى، عن سلمان.

٣٤٩٨ - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا عبد الله بن العباس بن البختري، حدثني خالد بن الحباب، ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، أنه قال: قد تداولني بضعة عشر من رب إلى رب (٢).

٣٤٩٩ - حدثنا أبي ثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن حبيب، عن الحسن، وحميد، عن مورق العجلي، أن سلمان لما حضرته الوفاة بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: عهد عهده إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب" قال: فلما مات نظروا في بيته فلم يجدوا إلا إكافًا ووطاء ومتاعًا، قوّم نحوًا من عشرين درهما (٣).

لهذا الحديث طرف في الزهد.


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٤٣): وفيه من لم أعرفهم.
(٢) أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٨٠).
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ١/ ٦٥ - ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>