للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٥٢ - حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحسين بن جعفر القتات، ثنا إسماعيل بن محمد، ثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان ضجاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أدم محشو ليفًا (١).

٣٨٥٣ - حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنا إسماعيل بن أبي خالد، عن مصعب، عن سعد بن أبي وقاص قال: قالت حفصة بنت عمر لعمر: يا أمير المؤمنين لو لبست ثوبًا هو ألين من ثوبك؟ وأكلت طعامًا هو أطيب من طعامك، فقد وسع من الرزق، وأكثر من الخير، فقال: إني سأخاصمك إلى نفسك، أما تذكرين ما كان يلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شدة العيش، فما زال يذكرها حتى أبكاها، فقال لها: أما والله إن قلت ذلك، أما والله إن استطعت لأشاركنهما بمثل عيشهما الشديد لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي (٢).

٣٨٥٤ - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حثبل، ثنا العباس بن الوليد، ثنا أبو أحمد بن زياد، ثنا الجريري، عن أبي الورد عن ابن أعبد قال: قال لي علي - رضي الله عنه -: يا ابن أعبد هل تدري ما حق الطعام؟ قال: وما حقه يا ابن أبي طالب؟ قال: تقول: بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، ثم قال: أتدري ما شكره إذا فرغت؟ قلت: وما شكره؟ قال: تقول: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، ثم قال: ألا أخبرك عني وعن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها، وأشقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، وقمت البيت حتى أغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها فأصابها من ذلك ضر، فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبي أو خدم، فقلت لها: انطلقي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسليه خادمًا يقيك ضر ما أنت فيه. قال: فذكر نحو حديث شبث بن ربعي عن علي (٣).


(١) أخرجه البخارى (٦٤٥٦)، ومسلم (٢٠٨٢)، وأبو داود (٤١٤٦ - ٤١٤٧)، والترمذي (١٧٦١) وابن ماجة (٤١٥١)، وأحمد (٦/ ٤٨، ٥٦، ٧٣)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ٥٢).
(٢) انظر الحلية (١/ ٤٨ - ٤٩).
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>