للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٧٨ - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا أحمد بن الهيثم، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا بشر بن مطر بن حكيم بن دينار القطعي، سمعت عمرو بن دينار وكيل آل الزبير، يحدث مالك بن دينار، حدثني شيخ من الأنصار، عن سالم - مولى أبي حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليجاءن بأقوام يوم القيامة معهم من الحسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جئ بهم جعل الله أعمالهم هباء، ثم قذفهم في النار": فقال سالم: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، حل لنا هؤلاء القوم حتى نعرفهم، فوالذي بعثك بالحق إني لأتخوف أن أكون منهم، فقال: "يا سالم أما إنهم كانوا يصومون ويصلون، ولكنهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا عليه، فأدحض الله أعمالهم" (١).

فقال مالك بن دينار: هذا والله النفاق، فأخذ المعلي بن زياد بلحيته وقال: صدقت والله أبا يحيى.

٣٩٧٩ - حدثنا علي بن هارون، ثنا جعفر بن محمد الفريابي (ح).

وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان قالا: ثنا عمرو بن زرارة، ثنا أبو جنادة، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤمر يوم القيامة بناس من الناس إلى الجنة، حتى إذا دنوا منها ونظروا إليها واستنشقوا رائحتها وإلى ما أعد الله لأهلها، نودوا أن أصرفوهم لا نصيب لهم فيها، قال: فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها، قال: فيقولون: يا ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما رأيتنا من ثوابك، وما أعددت فيها لأوليائك كان أهون علينا، قال: فذاك أردت بكم، كنثم إذا خلوتم بي بارزتموني بالعظائم، وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين، تراءون الناس بخلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس ولم تهابوني، أجللتم الناس ولم تجلوني، وتركتم للناس ولم تتركلوا لي، فاليوم أذيقكم أليم العذاب مع ما حرمتكم من الثواب" (٢).


(١) إسناده ضعيف، فيه عمرو بن دينار، ضعيف الحديث.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٨٦)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٦٢).
وإسناده ضعيف، فيه أبو جنادة، يضع الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>