للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيقول: يا رب فنيت الدنيا فمن أين أؤتهم، فيقول للملائكة: خذو من أعماله الصالحة، فأعطوا كل إنسان بقدر طلبته، فإن كان وليًا لله فضلت له من حسناته مثقال حبة من خردل من خطر ضاعفها حتى يدخله بها الجنة، ثم قرأ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: ٤٠] وإن كان عبدًا شقيًا قالت الملائكة: يا رب فنيت حسناته وبقي طالبون، فيقول للملائكة: خذوا من أعمالهم السيئة فأضيفوها إلى سيئاته، وصكوا له صكًا إلى النار" (١).

٤٣٢٤ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا عمرو بن مخلد، ثنا يحيى بن زكريا الأنصاري، ثنا هارون بن عنترة، عن راذان، قال: دخلت على عبد الله بن مسعود وقد سبق إلى مجلسه أصحاب الخز والديباج، فقلت: أدنيت الناس وأقصيتني، فقال: ادن، فأدناني حتى أقعدني على بساطه، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنه يكون للوالدين على ولدهما دين، فإذا كان يوم القيامة يتعلقان به، فيقول: أنا ولدكما، فيودان - أو فيتمنيان - لو كان أكثر من ذلك" (٢).

٤٣٢٥ - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، وسليمان بن أحمد، وأبو محمد بن حيان، قالوا: ثنا محمد بن يحيى، حدثني روح بن عصام، حدثني أبي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقعد المقتول بالجادة، فإذا مر به القاتل أخذه، فقال: يا رب، هذا قطع عليَّ صومي وصلاتي، قال: فيعذب القاتل والآمر به" (٣).


(١) أخرجه ابن جرير في تفسيره (٥/ ٨٥)، وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٠٢): هارون بن أبي وكيع هو ابن عشرة، تفرد به عنه راذان.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٧٠)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٨): رواه عن عمر بن مخلد، عن زكريا بن يحيى الأنصاري ولم أعرفهما، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.
(٣) انظر الحلية (٧/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>