للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في الدستوائي:

٤٣٠ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا الخليل بن زكريا، ثنا هشام بن أبي عبد الله، والحسن بن أبي جعفر، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال، قال: إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم من الرضا. قال: قلت: هل سمعت في هذا الأمر شيئًا؟. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فجاء أعرابي فناداه: يا محمد، فأجابه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هاؤم أرأيت رجلًا يحب قومًا ولما يلحق بهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المرء مع من أحب". فما برح حتى حدثنا أن بالمغرب بابًا مفتوحًا للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه، وذلك يوم لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا، قلت: ألا تحدثني عن المسح على الخفين، فإنه قد شك في نفسي، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الموقين والخمار (١).

٤٣١ - حدثنا محمد بن الفتح الختلي، ثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد، ومحمد بن هارون قالا: ثنا علي بن داود، ثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، ثنا هاشم بن سليمان الكوفي، عن عبد الأعلى الكوفي، عن محمد بن سوقة، عن زر بن حبيش، قال: أتينا صفوان بن عسال نسأله عن المسح على الخفين، فقال: زائرين؟ قلنا: نعم، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من زار أخاه في الله خاض في رياض الجنة حتى يرجع"، وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن بالمغرب بابًا مفتوحًا للتوبة، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها". قلنا: لغير هذا جئنا، جئنا نسألك عن المسح على الخفين، قال: إنّا في الجيش الذين بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن (٢).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>