للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويحجوا البيت، وأن يعطوا الخمس من المغانم. ونهاهم عن أربع: الشرب في الحناتم، وعن الدباء، والنقير، والمزفت (١).

٥٠ - حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسحاق الأزرق، ثنا أبو جناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كأن هذا الراكب إياكم يريد" قال: فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أين أقبلت؟! قال: من أهلي وولدي وعشيرتي. قال: "أين تريد؟ " قال: أريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: "فقد أصبته". فقال: يا رسول الله، ما الإيمإن؟ قال: "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان" قال: قد أقررت. ثم إن بعيره دخلت رجله في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليّ بالرجل" فوثب إليه عمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان فأقعداه، فقالا: يا رسول الله قبض الرجل، فأعرض عنهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما رأيتما إعراضي عن الرجل فإني رأيت رجلين يدسان في فيه من ثمار الجنة، فعلمت أنه مات جائعًا" ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا والله من الذين قال الله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} ". قال: ثم قال: "دونكم أخاكم" فاحتملناه إلى الماء فغسلناه، وحنطناه، وكفناه، وحملناه إلى القبر، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جلس على شفة القبر، فقال: "ألحدوا ولا تشقوا، فإن اللحد لنا والشق لغيرنا" (٢).


(١) أخرجه البخاري في الإيمان (١/ ١٥٧ ح ٥٣)، ومسلم في الإيمان (١/ ٤٦ ح ٢٣/ ١٧).
(٢) أخرجه ابن ماجه في الجنائز (١/ ٤٩٦ ح ١٥٥٥) في الزوائد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على تضعيف أبي اليقظان، واسمه عثمان بن عمير.
وأحمد في المسند (٤٣٦/ ٤ ح ١٩١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>