للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال بعده:

٨٦ - حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا إبراهيم بن نائلة، ثنا محمد بن المغيرة، ثنا النعمان بن عبد السلام، ثنا عمران مثله (١).

٨٧ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا عمرو بن خالد الحراني، ثنا محمد بن سلمة الحراني، عن بكر بن خنيس، عن أبي بدر عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده، قال: كانت في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها ولم أسمع أحدًا يسأله عنها، فكنت أتحينه، فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ، فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما، وجدته فارغًا طيب النفس فقلت: يا رسول الله، ائذن لي فأسألك، قال: "نعم، سل عما بدا لك" قلت: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: "السماحة والصبر" قلت: فأي المؤمنين أفضل إيمانًا؟ قال: "أحسنهم خلقًا" قلت: فأي المسلمين أفضل إسلامًا؟ قال: "من سلم الناس من لسانه ويده" قلت: فأي الجهاد أفضل؟ فطأطأ رأسه وصمت طويلًا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه، وتمنيت أن لم أكن سألته، وقد سمعته بالأمس يقول: "أعظم الناس في المسلمين جرمًا من سل عن شيء لم يحرم عليه فحرم من أجل مسألته" فقلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، فرفع رأسه وقال: "كيف قلت؟ " قال: قلت: أي الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة عدل عند إمام جائر" (٢).

٨٨ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا طالب بن قرة، ثنا محمد بن عيسى بن الطباع، ثنا القاسم بن موسى، عن زيد بن واقد، عن مغيث - وكان فاضيًا لعبد الله بن الزبير - عن عبد الله بن عمرو، قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الناس أفضل؟ قال: "مؤمن مخموم القلب، صدوق اللسان" قيل: وما المخموم القلب؟ قال: "التقي لله النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد". قالوا: فمن يليه


(١) تقدم تخريجه.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٤٩ ح ١٠٥)، وذكره الحافظ الهيثمي وعزاه إلى الطبراني في الكبير؛ وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف. انظر / مجمع الزوائد (٥/ ٢٣٣ - ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>