للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أفيكم ابن أبي قحافة؟ فلم يجيبوه - قالها ثلاثًا، - ثم قال: أفيكم عمر بن الخطاب؟ فلم يجيبوه - قالها ثلاثًا - فقال أما هؤلاء فقد كفيتموهم؟ فلم يملك عمر نفسه، فقال: كذبت يا عدو الله، ها هو ذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وأنا أحياء، ولك منا يوم سوء، فقال: يوم بيوم بدر والحرب سجال، وقال: أعلُ هبل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أجيبوه". فقالوا: يا رسول الله، وما نقول؟ قال: "قولوا: الله أعلى وأجل" فقال: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أجيبوه" قالوا: يا رسول الله! وما نقول؟ قال: "قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم" (١).

٢٣٨٥ - حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب، ثنا أبو معشر الدارمي، ثنا عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عكرمة أن أبا سفيان بن حرب لما قال: أعلُ هبل، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن الخطاب: "قل: الله أعلى وأجل" قال أبو سفيان: لنا عزى ولا عزى لكم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن الخطاب: "قل: الله مولانا والكافرون لا مولى لهم" (٢).

وقال في السرى السقطى

٢٣٨٦ - حدثنا محمد بن علي بن سهل، ثنا محمد بن الفضل بن جابر، ثنا السري بن مغلس، وداود بن عمرو، قالا: ثنا مروان بن معاوية، عن عبد الواحد بن أيمن الملكي، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، قال: لما كان يوم أحد وانكفأ الكفار والمشركون، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استووا حتى أثني على ربي". فقال: "اللهم لك الحمد كله، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت". قال: وساق الدعاء (٣).


(١) أخرجه البخاري (٤٠٤٣)، والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٢٦٨)، والطبري في تفسيره (٤/ ٦٩).
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره (٤/ ٩٠)، وتفسير القرطبي (٩/ ٧٦).
(٣) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٦٩٩)، والنسائي في الكبرى (٦/ ١٠٤٤٥)، والطبراني في الكبير (٥/ ٤٥٤٩)، والحاكم (٣/ ٢٣ - ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>