للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فخرجت امرأة من الأنصار متحزبة، فاستقبلت بأبيها وابنها وأخيها وزوجها لا أدري أيهم استقبلت به أولًا، فلما مرت على أحدهم قالت: من هذا؟ قالوا: أبوك، أخوك، زوجك، ابنك، وهي تقول: ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فيقولون: أمامك، حتى دفعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذت بناحية ثوبه ثم جعلت تقول: بأبي أنت وأمى يا رسول الله لا أبالي إذا سلمت من عطب (١).

وقال في أحمد:

٢٣٨٣ - حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا صفوان بن عيسى، وزيد بن الحباب، قالا: ثنا أسامة بن زيد، عن الزهرى، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على حمزة فوقف عليه فرآه قد مُثِّلَ به، فقال: "لولا أن تَجد صفية لتركته حتى تأكله العافية وما نريد العاهة حتى يحشر من بطونها". قال: ثم دعا بنمرة فكفنه فيها، فكانت إذا مدت على رأسه بدت قدماه، وإذا ما مدت على قدميه بدا رأسه. قال: فكثر القتلى وقلت الثياب، وكان يكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد. قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن أكثرهم قرآنًا فيقدمه إلى القبلة. قال: فدفنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يصل عليهم. قال زيد: وكان الرجل والرجلان والثلاثة يكفنون في ثوب واحد (٢).

٢٣٨٤ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: لما كان يوم أُحُد جاء أبو سفيان بن حرب فقال: أفيكم محمد؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تجيبوه". ثم قال: أفيكم محمد؟ فلم يجيبوه، ثم قال الثالثة أفيكم محمد؟ فلم يجيبوه، فقال:


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٧٧٠ - مجمع البحرين)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١١٧): رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن شعيب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٢٨)، وأبو داود (٣١٣٦)، والترمذي (١٠١٦)، والحاكم (١/ ٣٦٥)، والدارقطني (٤/ ١١٦ - ١١٧)، والبيهقي (٤/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>