والرَّسَل - بالتَّحريك - من الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين، وقيل: القطيع من الإِبل والغنم.
والرِّسْل - بالكسر - الّلبَن لنزوله على تؤدة، وهو من القول: الليِّنُ الخَفِيضُ، قال الأَعشى:
فقال للمَلْك سرِّح منهم مائةً ... رِسْلاً من القول مخفوضًا وما رَفَعا
ورُسُل الله تارة يراد بها الملائكة، وتارة يراد بها الأَنبياءُ، فمن الملائكة قوله تعالى:{إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ} ، ومن الأَنبياءِ قوله تعالى:{جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بالبينات فردوا أَيْدِيَهُمْ في أَفْوَاهِهِمْ} . وقوله تعالى:{ياأيها الرسل كُلُواْ مِنَ الطيبات} ، قيل: عنى به الرّسول وصَفوةَ أَصحابه، فسمّاهم رُسُلا لضمّهم إِليه، كتسميتهم المُهَلَّب وأَولاده المهالبة.
والإِرسال يقال فى الإِنسان وفى الأَشياء المحبوبة والمكروهة. وقد يكون ذلك بالتسخير كإِرسال الريح والمطر. وقد يكون ببعث مَن يكون له اختيار، نحو إِرسال الرّسل، وقد يكون ذلك بالتخلية وترك المنع نحو:{أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا الشياطين عَلَى الكافرين} .