ولو قدَرتُ على نسيان ما اشتملَتْ ... منّى الضلوعُ من الأَسرار والخَبر
لكنت أَوّلَ من أُنْسِى سرائرَه ... إِذ كنت من نشرها يوماً على خطر
وقال:
ولا تُفْشِ سرّك إِلاَّ إِليكَ ... فإِن لكلّ نصيحٍ نصيحَا
فإِنِّى رأَيت بُغاة الرجال ... لا يتركون أَديماً صحيحَا
ولهذا قيل: صدور الأَحرار، قبور الأَسرار.
وقد ورد السرّ فى القرآن على أَوجه:
الأَوّل: بمعنى النكاح: {لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً} ، أَى نكاحاً.
الثَّانى: بمعنى ضِدّ العلانيّة: {يَعْلَمُ السر وَأَخْفَى} ومعناه أَنَّ السّر ما تُكلّم به فى خفاء، وأَخفى منه ما أُضمر:{يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} . وله نظائر.
والسّرور مأخوذ من السِّرِّ؛ لأَنَّ المراد: ما ينكتم من الفرح.