للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: سرور المطيعين بنعيم الْعُقْبى: {وَيَنقَلِبُ إلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً} . وفيه تنبيه على أَنَّ سرور الآخرة يُضادّ سرور الدّنيا.

الرابع: سرور النجاة من المِحْنَة والبلوَى: {قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضرآء والسرآء} .

والسرير: الَّذى يُجلس عليه، مأَخوذ من السّرور؛ إِذ كان ذلك لأُولى النَعْمة، وجمعه: أَسِرَّة وسُرُر. إِلاَّ أَنَّ بعضهم يستثقل اجتماع الضَّمّتين مع التضعيف، فيردّ/ الأُولى منهما إِلى الفتح لخفَّته فيقول: سُرَر، وكذلك ما أَشبهه من الجمع؛ مثل ذليل وذُلَل. وفى الحديث: "إِن سُرُر أَهل الجنة مرفوعة فى الهواءِ إِلى مسيرة خمسمائة عام، فإِذا أَراد المؤمن الجلوس على السّرير أَشار إِليه بيديه، فينزل من الهواءِ ليجلس إِليه ثم يرجع إِلى مكانه". فهذا معنى قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ} .

قال:

أَتذكر إِذ لباسُك جلدُ شاةٍ ... وإِذا نعلاكَ من جلد البعيرِ

فسبحان الذى أَعطاك مُلكاً ... وعَلَّمك الجلوسَ على السّرير

وقد ورد السّرير فى القرآن على وجوه:

<<  <  ج: ص:  >  >>