ويكون رابطة للجواب والجواب، جملة اسميّة، نحو قوله تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ} ، {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ العزيز الحكيم} ؛ أَو يكون جملة فعليّة كالاسميّة، وهى الَّتى فعلها جامد، نحو: {إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً فعسى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ} ، {إِن تُبْدُواْ الصدقات فَنِعِمَّا هِيَ} ؛ أَو يكون فعلها إِنشائيَّا، نحو قوله تعالى: {إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فاتبعوني} ؛ أَو يكون فعلاً ماضياً لفظا ومعنى، إِمّا حقيقة، نحو قوله تعالى: {إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ} ، أَو مجازًا نحو قوله تعالى: {وَمَن جَآءَ بالسيئة فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النار} نُزّل الفعل لتحقّقه منزلة الواقع.
وقد يحذف ضرورة، نحو:
مَنْ يَفْعلِ الحسناتِ اللهُ يشكرها
أَى فاللهُ أَولا يجوز مطلقاً والرّواية:
من يفعل الخير فالرحمان يشكره
أَو هى لغة فصيحة، ومنه قوله تعالى: {إِن تَرَكَ خَيْراً الوصية لِلْوَالِدَيْنِ} ومنه حديث اللُّقَطة: "فإِن جاءَ صاحبها وإِلاَّ اسْتَمْتِعْ بها" أَى فاستمتِع.
والفاءُ فى حساب الجُمَّل: اسم لعدد الثمانين.
قال بعض النحاة: فاء الجواب يكون فى سبعة مواضع: جواب الأَمر والنَّهى، والدّعاءِ، والنفى، والتمنى، والاستفهام، والعَرْض.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute