للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واللبس أَيضا: اختلاط الكلام. وفى الامر لُبسة - بالضم - أَى شبهة وليس بواضح. والتلبيس التخليط، قال الأَسْعر الجعفىّ:

وكتيبة لَبَّسْتُها بكتيبة ... فيها السَنَوَّر والمغافر والقنا

وتلبَّس بالأَمر وبالثوب، قال:

تلبَّس حبَّها بدمى ولحمى ... تلبُّس عَصْبة بفروع ضال

وقال آخر:

تلبَّسْ لباس الرضا بالقضاء ... وخلِّ الأُمور لمن يملكْ

تُقدِّر أَنت وجارى القضا ... ءِ مما تقدّره يضحكُ

وقوله تعالى جلّ شأنه: {أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ} فيه تنبيه على أَن جلَّ المقصود من اللباس ستر العورة، وما زاد فتحسّن وتزيّن، إلاَّ ما كان لدفع حَرّ وبرد، قال الشاعر:

إِن العيون رمتك إِذ فاجأتها ... وعليك من شُهَر الثياب لباس

أَمَّا الطعام فكُلْ لنفسك ما اشتهت ... واجعل ثيابك ما اشتهاه النّاس

وفى بعض الآثار: من ترك اللباس وهو يقدر عليه خيَّره الله يوم القيامة بين حُلَل الإِيمان يلبس أَيّها شاءَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>