للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربِّكم من قِبَل اليَمَن. وكذلك قولَه صلَّى الله عليه وسلَّم فإِنَّه من نَفَس الرَحْمنِ، أَى من تَنْفِيس الله بها عن المَكْرُوبين.

والنَّفَسُ: الجُرْعَة، يقال: اكْرَعْ فى الإِناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْن ولا تَزِدْ عليه. وشرابٌ غيرُ ذِى نَفَس، أَى كَرِيه آجِن أَى متغيّر، إِذا ذاقه ذائقٌ لم يَتَنَفَّس فيه، إِنَّما هى الشَّرْبة الأُولى. قال الراعى:

وشَرْبَةٍ من شرابٍ غَيْرِ ذى نَفَس ... فى كَوْكَبٍ من نُجُومِ القَيْظِ وهّاج

سَقَيْتُها صادِياً تَهْوى مسامِعُه ... قد ظَنَّ أَنْ لَيْسَ مِنْ أَصحابِه ناجى

وشَرابٌ ذو نَفَس، أَى فيه سَعَةٌ ورِىٌّ.

وشىءِ نَفِيسٌ ومَنْفُوسٌ: يُتَنافس فيه ويُرْغَب، قال جرير:

لو لم ترد قتلنا جادث بمطرف ... مما يخالط حبّ القلب منفوس

المُطَّرَف: المستطرف. ولُفلان نَفِيسٌ، أَى مالٌ كثير.

ونَفِسْتُ عليه الشىءَ: إِذا ِلم تَطِبْ نَفْسُك له به. ونَفسْتُ به عَنْ فلان: بَخِلْت عليه وعنه، ومنه قوله تعالى: {وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ} .

ونَفُسَ الشىءُ نَفَاسَةً ككَرُم كَرامَةً: صارَ مرغوباً فيه. ومالٌ مُنْفِسٌ ومُنْفَسٌ: كثيرٌ نَفِيسٌ، قال النَّمِر بن تَوْلَب رضى الله عنه:

<<  <  ج: ص:  >  >>