للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"اللَّهُمَّ اجْعَل فى قَلْبِى نُوراً" وذَكَرَ سائرَ الأَعضاءِ، والمعنى: اسْتَعْمِل هذه الأَعضاءَ منِّى فى الحقّ، واجْعَلْ تَصَرُّفِى وتَقَلُّبِى فيها على سبيل الصَّواب والخَيْر.

وقوله تعالى: {قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ الله نُورٌ} يعنى سيِّد المرسَلين محمّدا صلَّى الله عليه وسلَّم. وقولُه تعالى: {واتبعوا النور الذي أُنزِلَ مَعَهُ} أَى القرآن، {وَجَعَلَ الظلمات والنور} قيل: أَى الليل والنَّهار. وقولُه: {والله مُتِمُّ نُورِهِ} يعنى به الإِسلام. وقوله {انظرونا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ} : وقوله: {رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا} المراد به نور العِناية.

والنَّارُ تُقال لِلَّهيب الذى يَبْدُو للحاسَّة نحو قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النار التي تُورُونَ} ، ولِلْحَرارَةِ المجرَّدة؛ ولنارِ جَهَنَّم المذكورة فى قوله تعالى: {النار وَعَدَهَا الله الذين كَفَرُواْ} . وفى حديث شَجر جهنم:

"فتَعْلُوهم نارُ الأَنْيار" يحتمل أَن يكون معناه نار النَّيران فَجمع النار على أَنْيار وأَصلها أَنْوار/ كما جاءَ فى رِيح وعِيد رِياحٌ وأَعْياد، وأَصلُهما واوٌ. ولِنار الحَرْب المذكورة فى قوله تعالى: {كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>