للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذَّات الجامعة لمتفرّقات الأَسماءِ والصّفات والأَفعال. أُنْشِدنا لبعض الأَفاضل:

وقائلة لِمْ غَيَّرتْكَ الهُمومُ ... وأَمْرُك مُمْتَثَلٌ فى الأُمَمْ

فقلتُ ذَرينى على غُصَّتِى ... فإِنَّ الهُمومَ بقَدْرِ الهِمَمْ

وفى الحديث: "مَنْ هَمَّ بذَنْب ثمَّ ترَكَهُ كانت له به حَسَنَة" وقال أَيضا: "من اهْتَمَّ لأَمْر دينه كَفاه الله أَمْرَ دُنْياه"، وقال: "من أَصْبَحَ وأَكثر هَمِّه الدُّنْيا فلَيْسَ من اللهِ فى شىءِ".

وقيل: الطَّيرُ يطير، بجَنَاحِه والمرءُ يطير بهِمَّتِه وقال:

أَهُمّ بشىءٍ والليالى كأَنَّها ... تُطارِدُنى عن كَوْنِها وأُطارِدُ

فَريدٌ عن الخِلاَّن فى كلّ بلدة ... إِذا عَظُم المَطْلُوب قَلَّ المُساعِدُ

وقد ذُكر الهمّ فى القرآن فى ثمانية مواضع: {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} ، {وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرسول} ، {وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ} ، {إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ} ، {وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} {لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ} ، {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>