للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السفر، وأتم، وصام، وأفطر، يصح؟ فقال: [له] (١) أحاديث منكرة، وأنكر هذا الحديث (٢).

قيل له: يحتمل أن يكون قال ذلك مرة، ثم تبين صحتها فيما بعد ذلك؛ إذ لو لم يكن كذلك، لم يحتجَّ أصحابنا بهذه الأحاديث، ولم يبن مذهبه عليها.

وروى عن عبد الرحمن بن الأسود بن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عُمرة في رمضان، فأفطر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصُمْتُ، وقَصر، وأتممتُ، فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! بأبي أنت وأمي، أفطرتَ وصمتُ، وقصرتَ وأتممتُ؟ قال: "أحسنتِ يا عائشة" (٣).


(١) ليست في الأصل، وهي موجودة في مسائل عبد الله رقم (٥٥٨).
(٢) في مسائله رقم (٥٥٨)، وينظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (٢٤/ ١٤٥).
(٣) أخرجه النسائي، كتاب: تقصير الصلاة في السفر، باب: المقام الذي يقصر بمثله الصلاة، رقم (١٤٥٦)، والدارقطني في سننه، كتاب: الصيام، باب: ما جاء في الصيام في السفر، رقم (٢٢٩٣)، وقال: (متصل، وإسناده حسن)، وأخرجه البيهقي في الكبرى، كتاب: الصلاة، باب: من ترك القصر في السفر غير رغبة في السنة، رقم (٥٤٢٧)، والحديث منكر، قاله ابن عبد الهادي في التنقيح (٢/ ٥٢٠)، قال ابن تيمية: (هذا الحديث خطأ قطعًا … معلوم باتفاق أهل العلم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يعتمر في رمضان قط، ولا خرج من المدينة في عمرة في رمضان)، مجموع الفتاوى (٢٤/ ١٤٧)، وقد قال الدارقطني في العلل (١٤/ ٢٥٨): (المرسل أشبه بالصواب).

<<  <  ج: ص:  >  >>