للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأيضًا: فهو إجماع الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين -، وروى أبو بكر النجاد بإسناده عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كنا - معاشر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نسافر، فمنا الصائم، ومنا المفطر، ومنا المتم، ومنا المقصر، فلم (١) يعب الصائم على المفطر، ولم يعب المفطر على الصائم، ولا المقصر على المتم، ولا المتم على المقصر (٢).

وروى النجاد بإسناده عن علي بن ربيعة (٣) عن رجل من أهله يقال له: ربيع بن نضلة (٤): أنه صحب اثني عشر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو


(١) في الأصل: فليس، والتصويب من سنن البيهقي.
(٢) أخرجه البيهقي في الكبرى، كتاب: الصلاة، باب: من ترك القصر في السفر غير رغبة في السنة، رقم (٥٤٤٠)، قال ابن تيمية عن الحديث: (هو كذب بلا ريب، وزيد العمي ممن اتفق العلماء على أنه متروك، والثابت عن أنس إنما هو في الصوم). ينظر: مجموع الفتاوى (٢٤/ ١٥٤)، والتنقيح لابن عبد الهادي (٢/ ٥٢١)، حديث أنس - رضي الله عنه - في الصوم أخرجه البخاري في كتاب: الصوم، باب: لم يعب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضهم على بعض في الصوم والإفطار، رقم (١٩٤٧)، ومسلم في كتاب: الصيام، باب: جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر رقم (١١١٨).
(٣) ابن نضلة الوالبي، أبو المغيرة الكوفي، قال ابن حجر: (ثقة). ينظر: التقريب ص ٤٤١.
(٤) في الأصل: نصلة.
وقيل: ربيع بن نضيلة، الكوفي الأسدي، روى عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه -. ولم أجد مزيدًا على هذا. ينظر: الجرح والتعديل (٣/ ٤٧٠)، والتاريخ الكبير للبخاري (٣/ ٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>