للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: "إن الله تعالى يحب أن يؤخَذ برُخصه كما يؤخذ بعزائمه" (١)، فجعلهما في المحبة على حدّ سواء، وعند المخالف: أن محبة العزيمة أكثرُ وأفضلُ. ولأنه إجماع الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين -، من ذلك:

إنكار ابن مسعود - رضي الله عنه - على عثمان - رضي الله عنه - لما صلى في الحج أربع ركعات، فقال: قد فعلها؟! إنا لله وإنا إليه راجعون، صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين، وصلى أبو بكر - رضي الله عنه - ركعتين، وصلى عمر - رضي الله عنه - ركعتين (٢)، فأنكر عليه تركَ الفضيلة.

وكذلك قول سلمان - رضي الله عنه -: نحن إلى التخفيف أفقرُ (٣) فأنكر على الإمام الإتمام.


= جدًا، فيه عبد الملك بن عبد ربه، منكر الحديث. ينظر: السلسلة الضعيفة (٦/ ٢٢)، رقم (٢٥١٤).
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط، رقم (٦٢٨٢)، واللفظ له، قال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٦٣): (رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمر بن عبيد … وهو ضعيف)، وبنحوه أخرجه الإمام أحمد في المسند رقم (٥٨٦٦)، وابن خزيمة في صحيحه (٢/ ٧٣)، رقم (٩٥٠)، قال ابن عبد البر: (ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن الله يحب أن تؤتى رخصه). التمهيد (٢٤/ ٦٧)، وينظر: إرواء الغليل (٣/ ٩).
(٢) مضى تخريجه في (٢/ ٤٨٩).
(٣) مضى تخريجه في (٢/ ٤٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>