للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: نحن أعلم (١).

وبإسناده عن الحسن عن أنس - رضي الله عنهما -: أنه أقام بسابور سنتين يُصلي بالناس ركعتين، ثم يسلم (٢).

ورُوي: عن عبد الرحمن بن سمرة - رضي الله عنه -: أنه أقام بسجستان (٣) سنتين يقصر (٤). وهذا إجماع منهم.

فإن قيل: يجوز أن يكونوا هؤلاء ينتقلون من موضع إلى موضع من تلك الناحية.

قيل له: قوله: جاورت مع ابن عمر - رضي الله عنهما - بالمدينة ثمانية أشهر، وهذا يقتضي نفس البلد؛ لأن غيرها لا يقع عليه هذا الاسم، وكذلك


(١) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه رقم (٤٣٥٠)، وابن أبي شيبة في مصنفه رقم (٨٢٨٤)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٦٠)، وإسناده صحيح غير حبيب بن أبي ثابت، قال ابن حجر: (ثقة فقيه … كثير الإرسال والتدليس). التقريب ص ١٢٩، لكنه متابع كما عند البيهقي في الكبرى، كتاب: الصلاة، باب: من قال: يقصر أبدًا ما لم يجمع مكثًا، رقم (٥٤٨١).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (٥١٤١ و ٨٢٨٨)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٦٠)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ٢٤٣) رقم (٦٨٢)، قال الهيثمي في المجمع (٢/ ١٥٨): (رجاله موثقون).
(٣) بلد معروف في أطراف خراسان. ينظر: معجم البلدان (٣/ ١٨٩).
(٤) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه رقم (٤٣٥٢)، وابن أبي شيبة في مصنفه رقم (٨٢٨٧)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٦٠)، وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>