للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في رواية الميموني (١): في الجمَّال يقصر، قد يأتي بيته، ويقيم فيه، فكان عنده: أن الجمَّال خلاف الملَّاح الذي تنورُه وأهلُه [معه] (٢)، فصار من هذا فرق بين الجمال والملَّاح، ولا فرق بينهما في التحقيق؛ لأنه قد بيّن أن الجمال الذي يأتي أهله، فلهذا جاز له القصر؛ لأنه موطن يرجع إليه، ولو كان الملاح بهذه الصفة، لكان له القصر، فأما إذا تساويا في أن كل واحد منهما ليس له وطن يستقر به، فإن حكمهما سواء في ترك القصر، وبه قال الحسن (٣)، وعطاء (٤)، وأيوب (٥).

وقال أبو حنيفة (٦)، ............................................


(١) لم أقف على روايته، ونقل نحوها صالح في مسائله رقم (١٠٢٧)، وينظر: الجامع الصغير ص ٥٥، ورؤوس المسائل للهاشمي (١/ ٢٠٤)، ورؤوس المسائل للعكبري (١/ ٣٠٩)، والهداية ص ١٠٤، والمغني (٣/ ١١٩)، ومختصر ابن تميم (٢/ ٣٦٤)، والفروع (٣/ ١٠٢)، والنكت على المحرر (١/ ٢١٥)، والمبدع (٢/ ١١٦)، والإنصاف (٥/ ٨٣).
(٢) ليست في الأصل، والعبارة تستقيم بها.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (٦٦٤٢)، وينظر: مسائل صالح رقم (١٠٢٧).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (٦٦٤١)، وينظر: العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٢٧٥)، رقم (٢٢٣٣).
(٥) ابن كيسان السختياني المعروف بـ: (ابن أبي تميمة)، مضت ترجمته. ولم أقف على قوله.
(٦) ينظر: مختصر اختلاف العلماء (١/ ٣٥٦)، وأحكام القرآن للجصاص (٢/ ٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>