للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخر صلاة إلى وقت الأخرى حتى قبضه الله - عز وجل - (١).

والجواب: أن هذا الخبر غير معروف، وعلى أن ما رويناه أولى؛ لأنه مثبِت، والمثبِت أولى من النافي، وهذا كما قدمنا رواية غيره في وضع الأيدي على الركب على رواية عبد الله في التطبيق (٢)، وكما قلنا: إن من


(١) أخرجه الدارقطني في سننه، كتاب: الصلاة، باب: فضل الصلاة في أول وقتها، رقم (٩٨٢) بلفظ: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخر صلاة إلى الوقت الآخر حتى قبضه الله - عز وجل -"، وفي إسناده الواقدي، قال ابن حجر: (متروك)، ينظر: التقريب ص ٥٥٥، وينظر: علل الدارقطني (١٥/ ١٤٥)، وقد أخرج الإمام أحمد في المسند رقم (٢٤٦١٤) عن عائشة - رضي الله عنها -: أنها قالت: "ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله - عز وجل -"، وأخرجه البيهقي في الكبرى، كتاب: الصلاة، باب: الترغيب في الأذان، رقم (٢٠٤٧)، وقال: (وهذا مرسل إسحاق بن عمر، ولم يدرك عائشة)، وقال في المعرفة (٢/ ٢٧٧): (وقد رويناه عاليًا، بإسناد صحيح)، ثم ذكر إسناده إلى عائشة - رضي الله عنها - بلفظ: "ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة لوقتها الآخر، حتى قبضه الله".
(٢) أن يجمع بين يديه، ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع. ينظر: النهاية في الغريب، واللسان (طبق).
ورواية عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أخرجها مسلم في الصحيح، كتاب: المساجد، باب: الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع، ونسخ التطبيق، رقم (٥٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>