دليلنا: ما روى أبو بكر النجاد بإسناده عن عطاء عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال: خسفت الشمس فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس معه، فقام قيامًا طويلًا قال: نحو سورة البقرة قال: ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع رأسه فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول، ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال:"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله - عز وجل -".
وروى أيضًا في لفظ آخر بإسناده عن كثير بن عباس عن ابن عباس - رضي الله عنهم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ركع أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات.
وروى أيضًا بإسناده عن طاووس عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كسوف الشمس ثماني ركعات وأربع سجدات.
وروى أيضًا بإسناده عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: انكسفت الشمس في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام فأطال القيام، حتى قيل: لا يركع من طول قيامه، ثم ركع فأطال الركوع، حتى قيل: لا يرفع من طول ركوعه، ثم انتصب قائمًا فقام كنحو قيامه الأول أو أدنى شيئًا، ثم ركع كنحو ركوعه الأول أو أدنى شيئًا، ثم انتصب فسجد، ثم قام في الركعة الأخرى، ففعل مثل ذلك، ثم أقبل على الناس فقال: "أيها الناس إن كسوف الشمس