والقمر ليس لموت أحد ولا حياته، ولكنهما آيتان من آيات الله - عز وجل -، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة".
وروى أيضًا بإسناده عن عروة عن عائشة - رضي الله عنهما - قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر وكبر الناس ثم جهر بالقراءة وأطال ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فقال: "سمع الله لمن حمده" ثم رفع رأسه ففتح بالقراءة فأطال ثم ركع فأطال الركوع ثم سجد ثم قام ثم فعل في الثانية مثل ذلك ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا فعل ذلك فافزعوا للصلاة".
وفي لفظ آخر رواه بإسناده عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في كسوف الشمس أربع ركعات وأربع سجدات فقرأ في الأولى بالعنكبوت وفي الثانية بلقمان.
وروى بإسناده عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهم - قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنودي بالصلاة جامعة، فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين في سجدة ثم قام فركع ركعتين في سجدة ثم جُلَّي عن الشمس.
وهذه الأخبار نصوص في المسألة.
فإن قيل: هذه أخبار آحاد وهي مخالفة للأصول، فلا يجب العمل بها.
قيل: ليست مخالفة للأصول؛ لأن الأصول هي: الكتاب، والسنة المتواترة، وإجماع الأمة، وليس معنا واحد من ذلك يمنع صحة هذه