للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مر به رجل به زَمانة (١)، فسجد، وسجد أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - (٢).

وروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبصر نغاشيًا، فسجد، ثم رفع رأسه، وقال: "نسأل الله العافية" (٣)، ويريد بالنغاشي (٤): الخلق صغير الجثة (٥).

وأيضًا: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سجدها نبي الله داود - عليه السلام - توبةً، وسجدناها شكرًا" (٦)، وإذا سجد لنعمة على غيره، فالنعمة عليه أولى بالسجود للشكر.

وأيضًا: فالمسألة إجماع الصحابة - رضي الله عنهم -.


= (صدوق، رمي بالغلو في التشيع). ينظر: التقريب ص ٦٥٨.
(١) رجل زَمِن: أي مبتلى، والزمانة: العاهة، وهو مرض يدوم زمنًا طويلًا. ينظر: لسان العرب (زمن)، والمصباح المنير ص ٢١٢.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة رقم (٨٥٠٠)، والبيهقي في الكبرى كتاب: الصلاة، باب: سجود الشكر، رقم (٣٩٣٩) ونص على أنه مرسل.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه رقم (٥٩٦٠)، والدارقطني في سننه في كتاب: الصلاة، باب: السنة في سجود الشكر رقم (١٥٢٨)، والبيهقي في الكبرى كتاب: الصلاة، باب: سجود الشكر، رقم (٣٩٣٨) وقال: (منقطع … وله شاهد).
(٤) طمس في الأصل بمقدار كلمة، ولعلها: ناقص الخلق. نسأل الله العافية.
(٥) ينظر: النهاية في غريب الحديث (نغش)، ولسان العرب (نغش).
(٦) مضى تخريجه (١/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>