للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه يخرج من بدن الإنسان بالجمِّ (١) في البثْر (٢)، والجَرَب (٣)، والدُّمَّل (٤)، وغير ذلك، ولا يلزم عليه أثرُ الاستحاضة؛ لأنه أيضًا يلحق المشقة في إزالته، ولأن ما لا يعفى عنه إذا زاد على قدر الدرهم، لا يعفى عنه إذا كان قدر الدرهم؛ قياسًا على الحدث، ولا يلزم عليه يسيرُ الدم؛ لأنه يعفى عما زاد على قدر الدرهم، فعفي عن قدر الدرهم، وذلك أن الرواية اختلفت عنه في يسير الدم، هل هو محدود؟ فقال في رواية الأثرم (٥)، وخطّاب بن بشر (٦): لا أحدّه (٥)، فعلى هذا: ترجع فيه إلى ما يتعافاه


(١) الجم، والجمم: الكثير من كل شيء. ينظر: لسان العرب (جمم). وقد يكون صواب اللفظ (بالحك)، لا كما في أصل المخطوط (بالجم)، يدل لذلك ما في ص ٥٢٧.
(٢) البثر: خرّاج صغار، وخص بعضهم به الوجه. ينظر: اللسان (بثر).
(٣) قال ابن منظور: (الجرب: معروف، بثر يعلو أبدان الناس والإبل). ينظر: اللسان (جرب).
(٤) الدّمل: واحد دماميل: القروح، والدمل: الخراج، على التفاؤل بصلاحه واندماله. اللسان (دمل).
(٥) ينظر: الروايتين (١/ ٨٦).
(٦) ابن مطر، أبو عمر البغدادي، له مسائل حسان عن الإمام أحمد - رحمه الله -، قال الخلال: (كان رجلًا صالحًا)، توفي سنة ٢٦٤ هـ. ينظر: طبقات الحنابلة (١/ ٤٠٦)، والمقصد الأرشد (١/ ٣٧٤).
تنبيه: في كتاب الروايتين (١/ ٨٦) تصحف اسمه إلى (حطان بن بشير)، ولم أجد أحدًا من أصحاب الإمام أحمد يحمل هذا الاسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>