للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي يدل عليه: ما روى أبو بكر بإسناده عن علي قال: من كلِّ الليل أوترَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ من أوله، ووسطه، وآخره، وانتهى وتره إلى السحر (١).

وروى أحمد - رحمه الله - في المسند (٢) بإسناده عن سعد بن أبي وقاص: أنه كان يصلي العشاء الآخرة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم يوتر بواحدة لا يزيد عليها، فيقال [له] (٣): أتوتر (٤) بواحدة لا تزيد (٥) عليها؟ فيقول: نعم، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الذي لا ينام حتى يوتر حازم" (٦).

ورُوي عن أبي قتادة قال: تذاكرَ أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - بالوتر عند


(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند رقم (٦٥٣ و ١١٥٢)، وابن ماجه في كتاب: إقامة الصلوات، والسنة فيها، باب: ما جاء في الوتر آخر الليل، رقم (١١٨٦)، قال علي بن المديني: (هو إسناد كوفي حسن). ينظر: فتح الباري لابن رجب (٦/ ٢٣١)، وأخرجه البخاري في كتاب: الوتر، باب: ساعات الوتر، رقم (٩٩٦)، ومسلم في كتاب: صلاة المسافرين، باب: صلاة الليل، وعدد ركعات النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليل، رقم (٧٤٥) من قول عائشة - رضي الله عنها -.
(٢) رقم (١٤٦١).
(٣) ساقطة من الأصل، وهي في المسند.
(٤) في الأصل: يوتر، والتصويب من المسند.
(٥) في الأصل: يزيد، والتصويب من المسند.
(٦) ذكر ابن رجب: أنَّ في إسناده انقطاعًا. ينظر: فتح الباري (٦/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>