للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى بإسناده عن عائشة - رضي الله عنها - كانت تعد الآي في الصلاة بخاتمها، تحوله في أصابعها (١).

ولأنه لا يغير هيئة المصلي أشبهَ حكَّ البدن، وقتلَ العقرب، وقتل القملة، ولا يلزم عليه الالتفات، والعبث بالثياب؛ لأنه يغير هيئة المصلي، ولأنه قد يقصد ذلك في الصلاة ليعرف قدر القراءة المسنونة؛ فإنه قد رُوي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الظهر بنحو (٢) ثلاثين آية (٣).

واحتج المخالف: بقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: ١ - ٢]، والخشوع السكون، وعدُّ الآي ينافي السكون.

ورُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: "كفوا أيديكم في الصلاة" (٤)، وقال: "اسكنوا في الصلاة" (٤).


= الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٦٧): (رواه أبو يعلى، وفيه أبو يحيى التميمي الكوفي، وهو ضعيف).
(١) أخرج نحوه أبو عمرو الداني بإسناده في كتابه البيان في عد آي القرآن ص ٤٢ و ٦٣.
(٢) في الأصل كررها مرتين.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: الصلاة، باب: القراءة في الظهر والعصر، رقم (٤٥٢).
(٤) مضى تخريجه في (٢/ ٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>