للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أو أفطر ناسيًا، أو مُكرهًا، أو لعذر يبيح الفطر لم ينقطع) (أفطر ناسيًا)، لماذا لا ينقطع التتابع إذا أفطر ناسيًا؟ لأن صومه باقٍ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ» (٣).

(أو مكرهًا) أكره على أن يفطر، فأفطر فإنه لا يضر، ولا ينقطع التتابع، لكن هل من الإكراه أن يلزم عليه أبواه بالإفطار؟

طلبة: لا.

الشيخ: لا، ليس من الإكراه، من الإكراه أن يقول له ظالم: إما أن تفطر، وإما الحبس، وهو يستطيع أن ينفذ؛ فهذا إكراه، أو يقول ظالم: إما أن تفطر وإلا أخذت مالك؛ وهو قادر على أخذه فأفطر؛ فهذا مُكره، لا يضره الإفطار؛ لأنه أصلًا لم يفطر، صومه باقٍ.

(أو لعذر يبيح الفطر لم ينقطع) (لعذر يبيح الفطر) أي عذر يبيح الفطر فإنه لا يقطع التتابع.

والخلاصة أن التتابع في الصوم -في صوم الكفارة- في الظهار واجب، إلا إذا انقطع بعُذر حسي أو عذر شرعي؛ فإنه لا ينقطع التتابع.

طالب: بارك الله فيك ( ... ).

الشيخ: نعم، كيف؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: أن يقول لها: أنتِ حُرَّة.

طالب: أحسن الله إليكم، جرى عندنا قبل فترة في اليمين عندما سيطر الشيوعيون على الحكم حرروا العبيد قهرًا.

الشيخ: حرروهم؟

الطالب: إي نعم، بالقوة دون عوض، فاتجروا العبيد، وصاروا تجارًا بالملايين.

الشيخ: ما شاء الله، ما شاء الله.

الطالب: فالإشكال الآن، هل ما ملكت أيديهم، وما معهم من مال يعودوا إلى هؤلاء الأسياد؟

الشيخ: هل الحكومة لما حررتهم أدَّبت السادات؟

الطالب: كيف أدبتهم؟

الشيخ: أدبت الأسياد؟ يعني عذَّرتهم؟

الطالب: لا، إنما أصدرت نظامًا بتحرير العبيد مطلقًا دون عوض.

الشيخ: ما يخالف، حررتهم الحكومة، فهل أدَّبت ساداتهم؟

الطالب: لا، لم يجرِ شيء من ذلك.

الشيخ: ليش ما أدبتهم؟

الطالب: هم يملكونهم ملكًا شرعيًّا.

الشيخ: من يقول: إنه شرعي؟ !

<<  <  ج: ص:  >  >>