للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: الذي يظهر لي أن الأولى عدم الإعادة، وإن كان بعض العلماء قال: إذا قرأت الفاتحة ولم يخشع قلبك ولم تستحضر، فالأفضل أن تعيدها على وجه أكمل، لكني أرى عدم ذلك؛ لأننا لو فتحنا الباب صار فيه وسواس، صار كلما قرأ الإنسان شيئًا قال: والله ما خشعت فيها بَرُدُّه، وربما يقول الركوع ما خشعت فيه بَرُدُّه، فينفتح الوسواس، ولا شك أن الشيء الذي يجلب إلى مفسدة تركه أولى.

طالب: ( ... )؟

الشيخ: إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده يقوم هو، فورًا يقوم ثم يركع.

الطالب: إذا كان متعمدًا؟

الشيخ: متعمد، ما يمكن، ما أحد يتعمد.

الطالب: كسجود التلاوة، قال: هذا واجب فسجد؟

الشيخ: ما هي بواجبة.

الطالب: هو يقول: إنها واجبة؟

الشيخ: إذا قال: واجبة نقول: متابعة الإمام أوجب، أليس الإنسان يسقط عنه التشهد الأول من أجل متابعة الإمام، وهو واجب في نفس الصلاة؟

طالب: ( ... ) «كُلُّ سَهْوٍ لَهُ سَجْدَتَانِ» (١٩) هذا الحديث فيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف ( ... ) الحجازيين.

الشيخ: نعم، صحيح.

الطالب: طيب ما يدخل .. ؟

الشيخ: وحينئذٍ أشرنا إلى ذلك، لكن في صحيح مسلم أيضًا ما يؤيده، عموم؛ «مَنْ سَهَا فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ» (٣١) بهذا اللفظ أو قريب منه.

طالب: أحسن الله إليكم، في الصلاة التكبير بعد سجود التلاوة واجب أو سنة في الصلاة؟

الشيخ: إذا قام يعني؟

الطالب: نعم.

الشيخ: إذا قام لا بد أن يكبر، إي نعم؛ لأن جميع الواصفين لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: إنه يكبر كلما خفض وكلما رفع (١٥)، وهذا يشمل سجود التلاوة؛ لأنه ثبت أن الرسول كان يسجد للتلاوة.

طالب: فيه رجل إمام كان يقنت دائمًا في صلاة الفجر ثم نسيها يومًا فسجد للسهو، فما حكمه؟

الشيخ: نعم، هو إذا رأى أنها سنة فقد تركها، هذا ينبني على ما ذكرنا.

الطالب: لكن الذين خلفه مأمومون؟

الشيخ: إي، يجب أن يتابعوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>