للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطالب: نقول: إذا لم يقل: سبحان ربي العظيم، وقال: سبحان ربي الأعلى متعمدًا تبطل صلاته، وإن كان غير متعمد يسجد للسهو.

الشيخ: وجوبًا ولَّا استحبابًا؟

الطالب: لا، وجوبًا؛ لأنه ترك واجبًا.

الشيخ: وإن أتى بهما جميعًا؛ سبحان ربي الأعلى وسبحان ربي العظيم؟

الطالب: يشرع له السجود.

الشيخ: ويجب؟

الطالب: لا، ما يجب.

الشيخ: توافقون على هذا؟

طلبة: نعم.

الشيخ: صحيح، إذن لا بد من تفصيل، لكن إذا أردت أن تعرف أن الطالب يتكلم عن علم؛ يعني: لبِّس عليه كأن المسألة خطأ ولا شيء؛ إن كان عن علم جزم عليه، وإن كان على غير أساس رجع، وقام يقول: مطلقًا ولَّا مفصلًا.

ما تقول في رجل قرأ وهو ساجد؟

طالب: قرأ متعمدًا؟

الشيخ: متعمدًا.

الطالب: لو متعمدًا فإنه على قول من ( ... ) تبطل صلاته؛ لأن القراءة محرَّمة في السجود.

الشيخ: القراءة تصير محرمة؟

طالب: في السجود والركوع، ( ... ).

الشيخ: يعني: على قول من يرى أن الصلاة تبطل لو قرأ في السجود والركوع وقرأ عمدًا، لو سهوًا؟

الطالب: لا تبطل، ويسجد للسهو ( ... ).

الشيخ: لكن بشرط أن يأتي بالذكر الواجب؛ سبحان ربي العظيم أو سبحان ربي الأعلى.

على قول من يقول: إنها لا تبطل الصلاة إذا قرأ في الركوع أو السجود، كيف يجيبون عن القاعدة المعروفة عند أهل العلم أن من أتى بمحرَّم في العبادة بطلت صلاته؟

طالب: نقول: إن هذا الفعل مشروع، ولكنه في غير موضعه.

الشيخ: في الأصل أنه مشروع، والتحريم في الموضع ما هو لأجل القراءة ذاتها، لكن لأجل أنها في غير موضعها، وهذا رأي الجمهور؛ أن الصلاة لا تبطل ولو قرأ في الركوع والسجود، وعللوا ذلك بأن هذا التحريم ليس لذات القراءة، بخلاف لو تكلم الإنسان في الصلاة بطلت صلاته؛ لأن الكلام ذاته محرم في الصلاة.

المؤلف رحمه الله يقول: (ولم يجب له سجود بل يشرع) العبارة ما فيها تناقض؟

طالب: ما فيها تناقض؛ لأنه ..

الشيخ: لم يجب، بل يشرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>