للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا صح عن الصحابة -رضي الله عنهم- مثل هذا فإننا نأخذ به؛ لأن هذا هيئة في عبادة، بل هو عمل أيضًا، ولا يمكن أن يذهب إليه أحد من الصحابة إلا على أصل.

(ويقول) بين كل تكبيرة وأخرى: (الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليمًا كثيرًا) هذا الذكر يحتاج إلى نقل؛ لأنه ذكر معين محدد في عبادة، وهذا يحتاج إلى نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك، إنما فيه أثر عن ابن مسعود أنه قال: يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. (١٤) والحمد والثناء على الله يمكن أن يقول: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، هذا حمد وثناء بنص الحديث: «إِذَا قَالَ الْمُصَلِّي: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قالَ اللهُ: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي» (١٥) ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، أما بهذا الذكر الطويل فهذا يحتاج إلى نص توقيفي، ولا توقيف في ذلك، ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أنه يكبر بدون أن يذكر بينهما ذكرًا، ونحن نقول: الأمر في هذا واسع، إن ذكر ذكرًا فهو على خير، وهذا التكبير بدون ذكر فهو على خير.

<<  <  ج: ص:  >  >>