للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما النظري فهو هذا؛ أننا في زمن يعتبر زمن تكبير، ولهذا زيد في الصلاة تكبيرات ليست مشروعة في غير هذه الصلاة.

وذهب بعض العلماء إلى أنه يبتدئ بالحمد كسائر الخطب وكما هي العادة في خطب النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحمد الله ويثني عليه، وعلى هذا فيقول: الحمد لله حمدًا كثيرًا والله أكبر كبيرًا، فيجمع بين التكبير وبين الحمد.

يقول: (يحثهم في الفطر على الصدقة ويبين لهم ما يخرجون) يحثهم: الفاعل الخطيب، والمفعول به يعود على الناس، يعني: يحث الناس على الصدقة، أي صدقة الفطر، فـ (أل) هنا للعهد الحضوري أو الذهني؟

طلبة: الذهني.

الشيخ: أو الحضوري؛ لأن هذا الوقت وقت صدقة الفطر، ولهذا قال: (يبين لهم ما يخرجون)، فيحثهم على زكاة الفطر ويبين لهم ما يخرجون، ويبين لهم الحكم فيقول مثلًا: أخرجوها من الطعام من البر والتمر والرز والذرة لمن كانت طعامه، والشعير لمن كانت طعامه وما أشبه ذلك، ويبين لهم أيضا الكمية الذي بينت الآن ما هو؟ النوعية، ويبين لهم الكمية، كم؟

طالب: صاع.

الشيخ: صاع بالصاع النبوي، وهو أقل من الصاع المعهود عندنا بالخُمس، يقول شيخنا -رحمه الله- ابن سِعدي يقول: إن الصاع النبوي زنته ثمانون ريالًا فرنسيًّا، ولا أدري هل تعرفون الريال الفرنسي أو لا؟

طلبة: لا نعرف.

الشيخ: لا تعرفونه، لعلنا -إن شاء الله- نأتي به في الدرس القادم نريكم إياه، ولكننا لا نملككم إياه، نريكم إياه فقط.

يقول شيخنا: إن زنة الصاع النبوي ثمانون ريالًا فرنسيًّا، وزنة الصاع القصيمي مئة وأربعة ريالات، فيكون الصاع القصيمي زائدًا عن الصاع النبوي؟

طلبة: أربعة وعشرين.

الشيخ: أربعة وعشرين، ننسبها للمئة، لمئة وأربعة يعني زائدًا الربع وخُمس الربع، صح، زائدا الربع وخُمس الربع، كم ربع الصاع النبوي؟

طلبة: عشرون.

الشيخ: عشرون، زدها على ثمانين تكون مئة، كم الخمس؟

طلبة: أربعة.

الشيخ: أربعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>