للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: عليها القضاء فقط، هذا هو الذي مشى عليه المؤلف، وما هو القول الراجح اللي رجحناه؟

طالب: أنه لا يلزمها إلَّا القضاء فقط.

الشيخ: أنه لا يلزمها إلَّا القضاء فقط. رجل أُصيب بحادث قبل طلوع الفجر وقد نوى الصوم ولم يُفِق إلَّا بعد غروب الشمس؟

طالب: لا يجزئه، بل يقضي.

الشيخ: يلزمه القضاء. وآخر نام قبل طلوع الفجر إلى غروب الشمس؟

طالب: صيامه صحيح ولا قضاء عليه.

الشيخ: صيامه صحيح ولا قضاء عليه. وثالث جُنَّ قبل طلوع الفجر ولم يُفِق إلَّا بعد غروب الشمس؟

طالب: عليه القضاء فقط.

الشيخ: عليه أيش؟

طالب: عليه القضاء.

الشيخ: عليه القضاء؟

طالب: لا يصح صومه، وليس عليه قضاء.

الشيخ: ليس عليه قضاء، فصارت ثلاثة الآن تختلف أحوالهم: النائم يصح صومه ولا قضاء عليه، والمغمَى عليه لا يصح صومه وعليه القضاء، والمجنون؟

طلبة: لا يصح.

الشيخ: لا يصح صومه.

طالب: ولا قضاء عليه.

الشيخ: ولا قضاء عليه، ما الفرق بين المجنون والمغمى عليه؟

طالب: المغمى عليه؟

الشيخ: الفرق بين المغمى عليه والمجنون؟

الطالب: المجنون فاقد العقل من الأصل.

الشيخ: إي، لكن ما الفرق؟ ليش، هذا قلنا: لا يصح صومه ولا قضاء عليه؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: المغمى عليه يلزمه القضاء، ولا يصح صومه، والمجنون لا يصح صومه ولا يلزمه القضاء.

الطالب: لأن المغمَى عليه مكلف.

الشيخ: نعم.

الطالب: ( ... ).

الطالب: لأن المغمى عليه مكلف والمجنون؟

الطالب: ليس بمكلف.

الشيخ: ليس بمكلف.

المؤلف يقول: (ويَلْزَم المُغْمَى عليه القَضَاءُ فقط)، في عبارته شيء من الخلل، فما هو الخلل؟

طالب: لأنه يُوهِم نَفْي الإطعام.

الشيخ: إي نعم؛ لأن قوله: (فقط) يُوهِم أنه لا إطعام عليه، وليس هذا المراد، المراد أن المغمَى عليه من بين هؤلاء الثلاثة فقط هو الذي يلزمه القضاء، ولهذا لو قال: ويلزم المغمى عليه فقط القضاء لكان أحسن، ويلزم المغمى عليه فقط، يعني: دون المجنون والنائم.

<<  <  ج: ص:  >  >>