للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}، ( ... ) هنا خطأ.

الشيخ: الخطأ متعمِّد لكن جاهل.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا، الخطأ قرين النسيان وهو الجهل.

الطالب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ شَيْئًا وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيُتِمَّ صِيَامَهُ» (٦).

الشيخ: إذا نسي.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: نعم؟

الطالب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عُفِيَ لِأُمَّتِي عَنِ الْخَطَأِ وَالنَّسْيَانِ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» (١١).

الشيخ: إي نعم، أين الدليل؟ هذا ما أُكْرِه، لكن لم يتعمَّد.

طالب: قوله تعالى: {وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب: ٥].

الشيخ: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ}.

الطالب: {فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ}.

الشيخ: إي، {وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}، يؤخذ من قوله: {وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}.

مثال غير العامد؟

طالب: إنسان جامع في نهار رمضان.

الشيخ: حد بيجامع من غير عمد؟

الطالب: غير عامد في الصيام؟

الشيخ: غير عامد لما حصل من المُفَطِّرات.

الطالب: نعم، الوضوء ..

الشيخ: لا، مثال، ما هو دليل.

الطالب: مثال غير العامد شرب ناسيًا.

الشيخ: لا، ناسي.

الطالب: غير العمد مَن دخل في فمه غبار مثلًا أو ذباب.

الشيخ: إي، أو تمضمض فنزل الماء بغير قصد، هذا غير عامد، هذا لا يُفْطِر.

يُشترط شرط آخر؟

الطالب: العلم.

الشيخ: العلم، وضدُّه؟

الطالب: الجهل.

الشيخ: وضدُّه الجهل، أحسنت، ما الدليل؟

الطالب: الدليل أن الجهل نوعان؛ جهل بالحال وجهل ..

الشيخ: لا، الدليل أولًا.

الطالب: الدليل قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.

الشيخ: أحسنت، والجهل؟ الجهل خطأ، ذكرنا أن الجهل ينقسم إلى قسمين.

طالب: نعم، قسمين، الجهل بالحال.

الشيخ: إي.

الطالب: وجهل بالحكم.

الشيخ: بالحكم، وكلاهما يُعذر به؟

الطالب: كلاهما يُعذر به.

<<  <  ج: ص:  >  >>